مهارة حل المشكلات مهارة مهمة من مهارات تطوير الذات، أصبحت الآن تدرس في جميع أنحاء العالم لأهميتها في الحياة العملية واليومية والعمل والبيت والمدرسة.
تعتبر مهارة مهمة من أساسيات النجاح الشخصي والمهني فبها تمتلك حلولا لكل التحديات التي تواجهك يوميا في العمل أو في البيت أو في الحياة اليومية.
ما هي مهارة حل المشكلات؟
حل المشكلات مهارة يتميز بها فرد عن غيره حيث أن الفرد الذي يملكها يُسخر كل إمكاناته الذهنية في إيجاد ثغرة يدخل بها إلى المشكلة وتبدأ الحلول تنهال عليه تدريجيا إلى أن يجد الحل الأمثل لتلك المشكلة وهي دليل على النجاح في العمل.
طريقة التفكير تكون ممنهجة وفق استراتيجيات وإجراءات يقوم بها العقل للوصول إلى حل مناسب أو هدف معين.
الفرق بين التفكير العادي والتفكير القائم على حل المشكلات
التفكير العادي:
هو التحليل الجيد للمشكلة والمعلومات التي تم الحصول عليها حول المشكلة للوصول إلى نتيجة، والتوسع والبحث بعمق في اتجاه هذه المعلومة لنتمكن من الوصول إلى الحل.
يمكن للإنسان العادي أن يفكر بطريقة متطورة لحل المشكلات إذا أمتلك القدرة على تحليل الأمور.
التفكير القائم على حل المشكلات:
التفكير بطرق مختلفة نسبياً حيث يعمل الذهن على توليد أفكار للوصول إلى حلول منطقية عن طريق البحث والتعمق في كل الاتجاهات المتصلة بالمشكلة وهو أقرب إلى التفكير النقدي والتفكير الإبداعي.
نستخدم في هذه الحالة بعض المهارات المهمة مثل المرونة والقدرة على التكيف والتفكير الإبداعي أي نخرج بأذهاننا خارج الصندوق وبهذا نوفر الكثير من الوقت.
لماذا تعتبر مهارة حل المشكلات ضرورية؟
هي بالفعل ضرورية لكل فئات المجتمع من الموظف والمدير والعامل والطالب ورب الأسرة والطفل لأنها تعزز نمو بعض المهارات الفردية مثل مهارات التواصل الفعال ومهارة اتخاذ القرار.
وكذلك تعزز نمو بعض المهارات الجماعية مثل مهارة العمل الجماعي والعمل كفريق، مهارة القيادة، مهارة تنظيم الوقت حيث أنها تساعد في تطوير طرق التفكير المختلفة.
أهمية حل المشكلات في العمل والحياة اليومية
تبدأ من تدريس الطلاب في المدارس بطرح المشكلة والعمل على إيجاد أفكار لحلها فيتدرب الطلاب منذ صغرهم على مهارة حل المشكلات.
كذلك يتمكن الطفل منذ صغره إلى أن يصبح رب أسرة من مواجهة التحديات والمعوقات التي تقابله في حياته فيستطيع حل المشكلات العائلية ومشكلات العمل والحياة العامة.
يترتب على ذلك البعد عن الخلافات الأسرية ونشر السلام والمودة والحب بين العائلة وكذلك في المجتمع الواحد لأن الفرد هو لبنة المجتمع.
كيف يمكن لمهارة حل المشكلات أن تعزز فرص النجاح وتحسين العلاقات؟
من يمتلك مهارة حل المشكلات يجد نفسه شخص ناجح بين أقرانه محبوب في مجتمعه يصل إلى الفرص التي يتمناها الجميع و يقتنصها بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك فإنها تحسن العلاقات بين الأفراد لقدرة الفرد على مواجهة المعوقات والتحديات بسهولة وتجاوز الأزمات بذلك يتحقق النمو الشخصي من خلال التواصل الفعال وحل الخلافات والتكيف مع التغيرات الطارئة ويصبح الفرد له أثر فيمن حوله.
أنواع المشكلات وكيفية التعامل معها
1- مشكلات يومية بسيطة
هي مشكلات تواجهنا يوميا ولكنها سهلة وسريعة الحل مثل نسيان بعض الأغراض في المنزل بعد الخروج للعمل فيعمل العقل سريعا على أنسب حل وهو العودة للحصول على الأغراض المنسية وهكذا.
2- مشكلات استراتيجية أو معقدة
هي المشكلات الكبيرة التي لابد أن تدخل مهارة حل المشكلات لحلها حيث نقوم بتجزئة المشكلة الكبيرة إلى مشاكل صغيرة تُحل واحدة واحدة.
3- مشكلات غير متوقعة
وهذا النوع من المشكلات يحتاج عدة مهارات لحلها منها مهارة حل المشكلات واتخاذ القرارات السريعة وأيضا التكيف والتأقلم على الوضع الجديد إذا لم نتوفق في حلها في التو.
ما هي استراتيجية مهارة حل المشكلات؟ | خطوات حل المشكلات
1- تحديد المشكلة والتعرف عليها
أول خطوة لحل المشكلة هي تحديد المشكلة نفسها والتعرف على أسبابها ومن أين أتت؟ ولماذا؟ وتحليل كل ما يتعلق بسببها فإذا أجرنا على هذه الأسئلة فقد أمسينا بطرف الخيط الذي يجرنا إلى حلها.
2- جمع المعلومات حول المشكلة
البحث عن المعلومات والبيانات وتجميعها في إطارات لتوصلنا تدريجيا لسبب المشكلة وإذا عُرف السبب بطل العجب كما يقولون.
3- التفكير النقدي والتفكير الإبداعي
وهنا نبحث عن حلول مختلفة ولكنها خارج الصندوق تصل بنا في نهاية المطاف إلى إيجاد حل للمشكلة وتسمي الحلول الإبداعية التي لا يصل إليها إلا من يهتم بتمرين عقله على كسب مهارات جديدة باستمرار.
4- اتخاذ القرار
بعد وضع حلول مختلفة لحل المشكلة نبدأ باختيار الطريقة التي ننفذ بها العمل لنصل الى الحل أي نتخذ القرار ونكون مسؤولين عن ما قررنا وهذه مهارة أخرى تسمى مهارة اتخاذ القرار.
5- التطبيق والتقييم
نطبق الحل الذي اتخذناه ثم نقيم نسبة النجاح التي وصلنا إليها في حل هذه المشكلة ومن الطبيعي أن نعيد الخطوات السابقة لاختبار وتقييم حلول أخرى لنصل إلى المستوى الأمثل في حل المشكلات.
تحديات شائعة حول مهارة حل المشكلات وكيفية التغلب عليها
1- الخوف من الفشل
مجرد الاعتراف بالفشل هو بداية التغلب عليه لأن الفشل أول درجة في سلم النجاح، من منا لم يمر بتجربة فاشلة ومع دراسة الأمر والتحليل وإعادة المحاولة يقهر الفشل ويفوز بالنجاح، لذلك عليك المحاولة.
2- التعقيد والتشتيت
للتغلب على التعقيد قم بتبسيط المشكلة وتجزئتها وحاول التركيز على بيئة عمل صالحة لذلك بالبعد عن كل ما هو مشتت بالنسبة لك.
3- قلة الموارد
وهنا يأتي دور التكيف والتأقلم والتعامل مع المشكلة باستراتيجيات مختلفة ملائمة للوضع الحالي مع وضع أهمية الوقت في الاعتبار.
أدوات وتقنيات تساعد في حل المشكلات | أدوات داعمة لمهارة حل المشكلات
1- العصف الذهني
مهارة مهمة تساعد كتاب المحتوى والمصممين في صناعة محتوى جذاب لأنها تعتمد على توليد أفكار جديدة كذلك لها أثر إيجابي داعم في مهارة حل المشكلات.
حيث تستطيع عمل مخطط ذهني تتشعب فيه أسباب المشكلة وحلول لكل سبب وبذلك يسهل عليك حل المشكلة بسهولة.
2- تحليل SWOT
تقنية مهمة بالنسبة للتسويق الإلكتروني وكذلك مهارة حل المشكلات حيث تعتمد على تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات للمشكلة نفسها ولكل حل مقترح.
قصص نجاح لمواقف تم فيها استخدام مهارة حل المشكلات
راجع تاريخك وتاريخ أجدادك العرب وكيف أنهم كافحوا وناضلوا من أجل الوصول إلى أهدافهم لم ييأسوا ولم يستلموا رغم قلة الموارد. وكم المشاكل التي واجهتهم واستطاعوا مواجهتها ذللوا العقبات واجتازوا هذه المشكلات، كانوا يمتلكون مهارات تُدرس الآن ومن بينها مهارة حل المشكلات.
كيفية تحسين وتطوير مهارة حل المشكلات
● انظر إلى الأمور دائما ببساطة.
● مرن عقلك وذهنك على التفكير خارج الصندوق.
● تعلم التفكير النقدي واستخدم عبارات الاحتمال.
● ركز على الحل وليس على المشكلة.
الخلاصة
مهارة حل المشكلات ليست بالمهارات التي نمر عليها مر الكرام فهي مهمة لدرجة قصوى في حياتنا، هي طريقنا للنجاح في الحياة والنجاح في العمل، تكسب بها ومن خلالها الكثير من المهارات الأخرى والمكاسب المتعددة.
احرص دائما على اكتساب كل جديد وعلى تطوير وتحسين ما اكتسبت فالحياة ماراثون كبير يفوز فيه من استثمر في نفسه.
تعليقات
إرسال تعليق
أكتب رأيك في الموضوع.